مناورة موريتانية-جزائرية في تبادل مناصب داخل الإتحاد الأفريقي للتأثير على عودة المغرب

زنقة 20 . الرباط

أعلنت موريتانيا والجزائر، اليوم الاثنين، على أن يسحب كل منهما مرشحه لصالح الآخر من سباق على مناصب مهمة في الاتحاد الأفريقي.

وبحسب وزارة الخارجية الموريتانية فإن موريتانيا قررت سحب مرشحها لمنصب مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي لصالح المرشح الجزائري اسماعيل الشرقي.

وتسعى الجزائر حسب وسائل إعلام موريتانية إلى إعادة انتخاب الشرقي، ويأتي انسحاب موريتانيا طبقا لما كان مقررا بين البلدين ومراعاة لمسطرة الترشح الجديدة داخل الاتحاد الأفريقي، وفق تعبير الوزارة.

كما قررت الجزائر بموجب نفس الاتفاق التنازل عن منصب المفوض المكلف بالموارد البشرية والتكنولوجيا لصالح فاطمة منت محمد السالك التي ترشحها موريتانيا لهذا المنصب.

وتقتضي مسطرة الترشح داخل الاتحاد الإفريقي أن تتقدم كل منطقة بمرشح ومرشحة في آن واحد لكل منصب تود إحدى دولها الحصول عليه، على ألا ينتميا لنفس الدولة، وقررت موريتانيا والجزائر، يوما واحدا قبل تاريخ الاقتراع، تبادل سحب المرشحين لصالح بعضهما.

و انطلقت اليوم الإثنين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا؛ الدورة الثامنة والعشرون لقمة رؤساء دول الاتحاد الإفريقي التي تستمر يومين وتبحث العديد من الملفات الحساسة ومنها عودة المغرب للمنظمة التي غادئها منذ 33 سنة.

و تؤيد 40 دولة من أصل 54 عودة المغرب للمنظمة الإفريقية وهو ما يجعل الرباط في وضع مريح كما أن الديبلوماسية المغربية ستسعى إلى دعم مرشح السينغال “عبد الله باتيلي” للفوز برئاسة المنظمة بعد انتهاء ولاية “زوما” الجنوب الإفريقية و التي خاضت حروباً ضارية على المغرب.

ويدرك كل من الجزائر و المغرب أهمية السيطرة على رئاسة المفوضية التي تمثل الهيئة التنفيذية للاتحاد الإفريقي؛ وهو ما سيدفع كلا منهما إلى استخدام كافة الأوراق الدبلوماسية لإيصال مرشحه المناسب.

ومن بين الأوراق المهمة التي قد تعكس التنافسية الحادة بين المغرب والجزائر داخل الاتحاد؛ رئاسة لجنة السلم والأمن بالاتحاد، والتي تقودها الجزائر منذ نحو ستة أعوام دون منازع.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد