مغامرة أسود الأطلس تتوقف عند ربع نهائي ‘كان الغابون’ ..ومغاربة يعاتبون ‘رونار’ على تأخر التغييرات

زنقة 20 . الرباط

توقفت مغامرة أسود الأطلس في نهائيات كأس أمم افريقيا 2017 بالغابون عند دور ربع النهاية، بعد هزيمتهم، مساء اليوم الأحد، أمام المنتخب المصري بهدف للاشيء بملعب ميشيل إسونج بمدينة بوجونتي.

صحيح أن المنتخب المغربي قد حقق الهدف الذي وضعه قبل انطلاق نهائيات كأس افريقيا، بتخطيه عتبة الدور الأول للمرة الأولى منذ 13 سنة، إلا أن هذا الإنجاز ولد حلما كبيرا بالتأهل لدور النصف والذهاب بعيدا في المنافسات وهو ما لم يتحقق.

وبتحقيقهم لنتيجة الفوز في مباراة اليوم ضرب منتخب الفراعنة عصفورين بحجر واحد، حيث تمكن من التأهل للمربع الذهبي الذي غاب عنه في الثلاث النسخ الأخيرة لكأس افريقيا، ثم وضع حد لسلسلة من الاخفاقات أمام المنتخب المغربي لمدة 31 سنة، حيث يعود آخر فوز لأبناء نهر النيل على أسود الأطلس لسنة 1986.

وكان آخر لقاء للفريقين في الدور الأول لنهائيات كأس افريقيا التي أقيمت بالقاهرة سنة 2006 و انتهى بالتعادل السلبي. ولم تخلو المواجهة رقم 27 بين المنتخبين من الندية والاندفاع التي ميزت لقاءات الأسود والفراعنة على مر التاريخ، وهي السمة البارزرة التي غلبت على بداية المباراة التي أعطى انطلاقتها الحكم الغابوني، إريك أوطوغو كاسطان.

وقد حاول أسود الأطلس الذين دخلوا المباراة بامتياز 13 فوز (مقابل 3 انتصارات هزائم و13، فرض أسلوب لعبهم مع انطلاق المباراة، لكن الدفاع المصري بدا منظما بشكل جيد، ولم يرتكب أي خطأ.

وكان محمد صلاح وراء أول تهديد حقيقي لمرمى المنتخب المغربي في الدقيقة 14، بعد أن تخلص من مراقبة المدافع الأيسر حمزة منديل، وأرسل كرة عرضية خدعت الدفاع المغربي، وجدت أمامها محمود حسن، الذي سدد كرة قوية من زاوية مغلقة، لكن ردة فعل المحمدي حالت دون افتتاح التسجيل للمنتخب المصري.

وفي الدقيقة 34 تمكن الظهير الأيمن للمنتخب الوطني المغربي نبيل ضرار من الانسلال على مشارف مربع عمليات المنتخب المصري، وأرسل كرة مباشرة لبوحدوز، لكن الأخير لم يقلق راحة الحارس عصام الحضري، الذي لعب اليوم مباراته رقم 150 مع الفراعنة، مقابل 115 مباراة للعميد السابق للأسود نور الدين النيبت، الذي يحمل الرقم القياسي في عدد المباريات مع النخبة الوطنية.

وعند العودة من فترة الراحة، حاول أسود الأطلس التأقلم مع أرضية الملعب التي بدا واضحا أنها صعبت من مهمتهم، في مقابل امتياز خوض المنتخب المصري لثلاثة لقاءات في الدور الأول على أرضية نفس الملعب.

سيطرة المنتخب المغربي على الكرة مع بداية الشوط الأول أعطت بعض المساحات للعناصر الوطنية من أجل التقدم إلى الأمام وخلق فرص التسجيل، حيث كاد المتألق امبارك بوصوفة أن يهدي الفرحة للجماهير المغربية، لولا أن كرته ارتطمت بالقائم الأفقي لمرمى عصام الحضري بعد قدفة من على بعد 30 متر في الدقيقة 56.

رد المصريين لم يتأخر كثيرا، حيث استطاع لاعب روما الايطالي محمد صلاح الانفراد بمرمى الحارس المحمدي، إلا أن الأخير أبى إلا أن يحتفظ بنظافة شباكه بتصديه لقدفة المهاجم المصري.

وبينما كان الجميع يترقب نهاية المباراة بالتعادل السلبي، والاحتكام للأشواط الاضافية، فاجأ البديل محمود عبد المنعم الدفاع المغربي بهدف الفوز في الدقيقة 87، بعد تنفيذ ضربة ركنية للمنتخب المصري، وهو الهدف الذي عبد الطريق للفراعنة لنصف النهاية وقربهم من حلم التتويج بالكأس القارية للمرة الثامنة في تاريخهم.

وبعد الخروج من منافسات كأس افريقيا، يبقى أمام أسود الأطلس التركيز على اقصائيات كأس العالم، حيث يبقى الهدف الرئيسي لهيرفي رونار إثبات ذاته في منافسات كأس العالم بعد أن فعل ذلك في كأس افريقيا.

وعاتب مجموعة من المتتبعين المغاربة تأخر الناخب الوطني “هيرفي رونار” في تبديل مجموعة من اللاعبين في 15 دقيقة الأخيرة حيث سارع إلى تغيير لاعب ساهم في ضياع زمن الوقت الإضافي في آخر دقيقة في المباراة.

وقد غادرت الفرق التي تتنافس في نفس مجموعة المنتخب الوطني المغربي في إقصائيات كأس العالم 2018 نهائيات كأس افريقيا للأمم من الدور الأول وهي الغابون ومالي وكوت ديفوار.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد