زنقة 20 . الرباط
قال حزب الإستقلال إنه “مؤسف جدا أن نناقش قضية كبيرة في حجم انضمام المغرب للإتحاد الإفريقي في زحمة القضايا السياسية المرتبطة بتشكيل الحكومة المرتقبة”.
و أضاف الحزب في بيان له أنه “كان المنطق كل المنطق يفرض ، بل يوجب ، أن تتم معالجة هذه القضية المركزية في أجواء أخرى ينعم فيها المغرب بأجواء استقرار المؤسسات الدستورية من حكومة و برلمان ، و أن يتفرغ المغاربة بالكامل لإعطاء هذه القضية ما تستحقه من اهتمام و عناية بالغين”.
واعتبر حزب “الميزان” أن ” هذا لم يتوفر ،بل بالعكس من ذلك فإن التعامل معها يتم في أجواء ضغط ، كان أبرزها اضطرار جلالة الملك محمد السادس إلى التدخل من خلال إعطاء تعليماته لتسريع انتخاب هياكل مجلس النواب لتتمكن هذه المؤسسة التشريعية من دراسة اتفاقية الانضمام للاتحاد الإفريقي و المصادقة عليها لاستكمال مسطرة المصادقة”.
و قال الحزب في المقابل إنه ” لا يمكن إلا التفاعل الإيجابي مع رغبة بلادنا في الانضمام للإتحاد الإفريقي لأسباب مشروعة ومنها استفراد خصوم المغرب و أعداءه منظمة الإتحاد الإفريقي وكذا الأشواط التي قطعها المغرب في مجال إقامة نموذج جديد في علاقة جنوب – جنوب بمعادلة رابح – رابح.
حزب الإستقلال اعتبر أن “ذلك كله و غيره كثير نحث جميع النواب و المستشارين على التصويت لفائدة مشروع القانون الذي سيعرض عليهم يومي الخميس والجمعة المقبلين، لكن هذا الحث لا يعفينا من إثارة الإنتباه إلى كثير من التفاصيل التي يسكنها الشيطان” معتبراً أن ” التصويت يعني الموافقة، ويعني أيضا أن الأحزاب السياسية يجب أن تتحمل مسؤوليتها في الظروف المناسبة، وحزب الاستقلال يتحمل هذه المسؤولية الآن واليوم ،و يثير الإنتباه إلى بعض مناطق الظل في هذه الاتفاقية وينبه إلى ما قد يطرأ خلال، ما بعد دخول هذه الاتفاقية إلى حيز التنفيذ”.
و أشار الحزب إلى أنه ينبه “لمسألة الحدود الجغرافية لبلادنا، و إلى تجنب و تحاشي، بل و رفض أي شكل من الأشكال التي قد توحي بالاعتراف بجمهورية الوهم”.