لشكر يلتزم الصمت في أزمة “شباط” ويبدي إستعداد ‘الاتحاد الاشتراكي’ للمشاركة في الحكومة

زنقة 20 . الرباط

لزم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الصمت حيال الأزمة التي يمر بها حزب الاستقلال، والتي تستهدف إسقاط حميد شباط ، وإبعاد حزبه عن الأغلبية الحكومية المقبلة.

وبينما كان الاستقلاليون أول من طرق أبواب الاتحاد الاشتراكي وتوسطوا في خلافاته مع حزب التقدم والاشتراكية، من أجل تسهيل دخول الاتحاد الاشتراكي الى الحكومة، فإن الأخير حافظ على موقف الحياد في ما يتعلق بدعوات إبعاد حزب الاستقلال من التشكيلة الحكومية، إذ يبدو ان الاتحاد الاشتراكي يرغب في الحفاظ على مسافة بينه وبين الصراعات الجارية، حفاظاً على علاقته الجديدة من التجمع الوطني للأحرار، أكثر المدافعين عن فكرة إبقاء حزب الاستقلال خارج الحكومة المقبلة.

وكتبت “الصباح” ان حزب ادريس لشكر يريد من وراء هذا الصمت، الإبقاء على حظوظه في المشاركة في الحكومة المقبلة، التي يقودها حزب العدالة والتنمية، وهي المشاركة التي هيأ لها حزب الاستقلال منذ البداية خلال اجتماع جمعه بقيادة الاتحاد الاشتراكي بالمقر المركزي للحزب بالرباط، من أجل ترتيب التنسيقات الممكنة لإعلان المشاركة.

غير ان تلكؤ الاتحاديين في حسم موقفهم دفع” الاستقلال “، لاحقاً، الى أخذ مسافة من مواقف الاتحاد مدعوماً بمخاوف عبرت عنها قيادة حزب العدالة والتنمية، بشأن الغموض الذي ظل يلف موقف الاتحاد الاشتراكي حتى بعد انعقاد مجلسه الوطني الذي أعاد التأكيد على قرار المكتب السياسي بـ”تيسير مهمة رئيس الحكومة”، مندون ان يعلن عن موقف صريح بشأن المشاركة.

وأضافت الصحيفة انه بينما خسر “الاستقلال” موقعه في مفاوضات تشكيل حكومة ابن كيران، بسبب الأزمة التي أثارتها تصريحات شباط، فإن حليفه التاريخي، الاتحاد الإشتراكي، ربح مساحة جديدة في مسار المشاورات، وقد بدأ هذا التموقع الجديد مع الاجتماع الذي عقده رئيس التجمع الوطني للاحرار مع الأمين العام للاتحاد الاشتراكي ، وانتهى بتحقيق تفاهمات سياسية جعلت عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني الأحرار ، يفاوض رئيس الحكومة المكلف، عبد الاله ابن كيران، بأوراق كَثِيرَة، منها الكتلة النيابية التي يتوفر عليها فريقه “التجمعي الدستوري”، وكذا دعم الحركة الشعبية لمواقف الأحرار، وهو ما برز في اللقاء الأخير مع ابن كيران، كما بات التجمع يلعب ورقة التقارب مع الاتحاد الاشتراكي من أجل تقوية موقعه التفاوضي.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد