نيني: ‘التوحيد والإصلاح دكتاتورية تقوم على تقديس كلام بنكيران وأي انتقاد له فهو انتقاد لرسالة الله وخدمة لأعداءه’

زنقة 20. الرباط

قال ‘رشيد نيني’ مدير نشر صحيفة ‘الأخبار’ في عموده اليومي ‘شوف تشوف’ أن ما يتعرض له الدكتور جبرون، القيادي بحركة ‘التوحيد والاصلاح’ الذراع الدعوية لحزب ‘العدالة والتنمية’، راجع بالأساس لاقترابه من موضوع يشكل حجر الزاوية بالنسبة لمشروح الحركة، وهو “التحكم” الذي تبني عليه خطاب المظلومية و “البكائيات” البنكيرانية، لأن جميع الحركات المتفرعة عن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين تعتمد عل “تكتيك” خطاب المظلومية في المراحل الأولى للمشروع قبل الزحف على مؤسسات الدولة، واختراقها للتحكم فيها، ثم السيطرة على مفاصل الدولة بشكل تام، ولو تطلب الأمر استعمال العنف، وطيلة هذه المراحل تكون البنية التنظيمية للأجنحة السياسية لهذه الحركات جد “ممركزة”.

و أضاف ‘نيني’ في عموده لنهاية الأسبوع، تعليقاً على الهجوم الذي يتعرض له ‘محمد جبرون’ المفكر المغربي والقيادي في حركة التوحيد والإصلاح’، بعدما تجرأ وعبر عن رأي مخالف لرأي ‘بنكيران’، “هذه المرة لم يكن ضحية قادة الحزب الصحفيون المستقلون “على قلتهم” ولا خصومهم السياسيون، بل ضحية ديكتاتورية بنكيران هم بعض أعضاء الحزب نفسه الذين تجرأوا وعبروا عن رأي مخالف لرأي الزعيم”..

وأضاف نيني، “أن جبرون ليس أول من يتعرض لهذا السلوك فقبله لاقى الدكتور الراحل “فريد الأنصاري” صاحب كتاب “الأخطاء الستة للحركة الإسلامية” المصير نفسه، لمجرد أنه “غامر” بكشف اعوجاجات الحركة الإسلامية المغربية، فتمت محاصرته إلى أن قدم استقالته من حركة التوحيد والإصلاح وحورب في خبزه إلى أن نفى نفسه إلى تركيا حيث مات غما هناك “.

و كشف ‘نيني’ على “أن الكيفية التي تعاملت بها قيادات الحزب والحركة مع الدكتور “محمد جبرون”، عضو حركة التوحيد والإصلاح، الذي “تطاول” و عبر عن رأيه حول “التحكم” وقال بضرورته، تعطينا فكرة واضحة عن درجة “التحكم” التي يمارسها القادة على التابعين، وأول جزاء للدكتور جبرون كان إقصاءه ومنعه من حضور نشاط نظمته شبيبة الحزب، بعدما كان من المدعوين لإلقاء محاضرة في الموضوع، كما حرص بنكيران وكتائبه الالكترونية لمهاجمته واتهامه يشتى التهم، لا لشيء سوى أنه عبر عن رأي مخالف لرأي الزعيم “الشيخ”، مضيفاً أن جبرون، “لم يكن أول المستهدفين من “التحكم” داخل حزب العدالة والتنمية، فقد سبقه العديد من القياديين، الذين تتخلص منهم القيادة التحكمية كلما شعرت بالتهديد والخطر الذي يشكله الأعضاء الذين يعرفون جيدا خبايا وأسرار الحركة ومخططاتها وأهدافها غير المعلنة، وأبرزهم “لحسن أكرام” الذي صدر مؤلف من جزأين عن الحركة والحزب تحت عنوان “الذئاب الملتحية”، حيث تعتمد الحركة خطة متدرجة لإبعاد أعضائها المزعجين، تبدأ بتهميشهم وإقصائهم للحد من تأثير آرائهم على القواعد والتابعين والمتعاطفين، ثم طردهم أو إجبارهم على تقديم استقالتهم بعد ذلك”.

واعتبر ‘نيني’ أن بنكيران ودائرته الضيقة المقربة منه، يهيمنون على كل القرارات “المقدسة” داخل الحزب والحركة، وكل من عارض هذه القرارات داخل الحزب يكون مصيره التهميش والتشويه لإرغامه على التوبة على ما يشبه عملية الاستتابة، وان لم يرضخ يكون مصيره الحتمي هو الطرد من “جنة” التنظيم، لأن التوحيد والإصلاح تعتمد في جلساتها التربوية آليات اخطر من “التحكم” لغسل أدمغة الأتباع المريدين، وتربيتهم على الخضوع والخنوع والطاعة العمياء للقيادة، وكلام الزعيم بنكيران مثلا بالنسبة لهم كلام مقدس وأي انتقاد له فهو انتقاد لرسالة الله وخدمة لأعداء الله، كما وقع مؤخرا للبرلماني السابق “عبد اللطيف بورحو”، الذي نال جزائه بعد جرأته على بنكيران عندما صرح بالإمكانية الدستورية لتعيين شخص آخر من الحزب الفائز لتولي رئاسة الحكومة إذا فشل ينكيران في تشكيل أغلبية حكومية، فتم اتهامه بالكذب وفضحه في الجرائد الناطقة كل يوم بأخبار حزب العدالة والتنمية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد