زنقة 20 | الرباط
بعد تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في المغرب و تجاوزها عتبة الألف ، و كذا عدد الوفيات في ظل استهتار واضح من قبل العديد من المواطنين الذين مازالوا يخاطرون بحياتهم و حياة عائلاتهم ، يرى متتبعون أن تطور الأوضاع إلى الاسوأ بالمغرب قد يستدعي إلقاء خطاب ملكي استثنائي كما فعت ملكة بريطانيا اليوم الأحد.
و اعتاد الملك محمد السادس إلقاء خطابات في مناسبات رسمية ، إلا أن خبراء البروتوكول يقولون أن قادة دول العالم ، قد يلجأون إلى مخاطبة شعوبهم في ظروف استثنائية مثل الحروب و انتشار الأوبئة و التي اعتبرها دول كبرى حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
و يرى ذات الخبراء ، أن “خطاب الازمة السياسي” الذي قد يلقيه الملك ، سيتناول في عموميته ، الوضع العالمي الراهن الصعب جدا جراء جائحة كورونا وما تلحقه من اضرار صحية وانسانية واقتصادية بالبشرية.
و يوصف خطاب الأزمة السياسي ، بانه نادر وغير تقليدي ويقصد به ، أنه يأتي في ظروف خاصة و غير روتيني في المناسبات التقليدية التي يلقي فيها الملك خطب لشعبه كخطاب عيد العرش و المسيرة الخضراء و غيرها.
و يصف خبراء البروتوكول إلقاء خطاب استثنائي بـ”الكسر الحميد للبروتوكول” ، وهو يعتبر أمر صعب في القوالب البروتوكولية الملكية ، لكن فداحة الازمة وما قد يعانيه الشعب من تحديات سيجعل الأمر ممكناً.
و يتوقع ذات الخبراء أن الخطاب إن تم فعلاً ، سيتطرف فيه عاهل البلاد ، إلى نصائح مجتمعية وصحية ولن تخرج في نطاق خطابها عن ما يخص الشأن المحلي للمخاطبين.