مُصورٌ إسباني يستكشف أغوار المغرب الصحراوي في معرض بالرباط

زنقة 20. الرباط | محمد أربعي

افتتح، مساء اليوم الثلاثاء بمعهد ثربانتيس بالرباط، معرض “المغرب، رواق فني في الصحراء” للكاتب والمصور الفوتوغرافي الاسباني خوان انطونيو مونيوث.

واعتبر مدير معهد ثربانتيس بالرباط خوسي ماريا الونصو ، في كلمة له خلال حفل الافتتاح ، أن مونيوث يحاول من خلال صور هذا المعرض ابراز التناغم الحاصل بين الانسان ومحيطه في المجال الصحراوي.

وأوضح أن المعرض يقدم للزوار أعمالا تصور عالما في “طور الاندثار” له عاداته ورموزه ونمط حياة خاص به، فضلا عن طريقة اللباس المتميزة، مبرزا أن الصور الفوتوغرافية المعروضة لا تحمل أي عنوان لتترك بذلك المجال لخيال زوار المعرض.

من جهة أخرى، أشار مدير المعهد الثقافي الاسباني إلى الارتباط الشديد لمونيوث بالمغرب، مضيفا أن هذا الأخير يعيش منذ 18 عاما بالمملكة سبر خلالها أغوار المغرب العميق ، و”ها هو اليوم يقدم من خلال هذا المعرض رؤيته الخاصة لهذا البلد”.

من جهته قال انطونيو مونيوث إن فضول اكتشاف عوالم جديدة ليس وليد اليوم بل يعود الى مرحلة الطفولة.

وأضاف أنه أعجب بفضاء الصحراء منذ أن حل بالمغرب سنة 2001، وهو فضاء كان له الأثر الكبير في نفسه بفضل ألوانه وأضوائه وهندسة الكثبان الرملية ، ما يجعل منه “معرضا فنيا” كبيرا يحده خط الأفق، من جهة، والسماء من جهة أخرى.

وقال إن المعرض يقدم للزائر صورا للإنسان الذي يعيش في الفضاء الصحراوي وكذا الحيوانات التي تستوطن هذا الفضاء الذي لم يستكشف بعد .

واعتبر أن الصحراء عالم من الألوان والظلال بأشكاله الهندسية البديعة ، وان اختياره للمجال الصحراوي المغربي نابع من تنوع تضاريسه (جبال وكثبان رملية ووديان …) .

ويحظى انطونيو مونيوث بشهرة كبيرة في بلده باعتباره رحالة ومغامرا جاب عدة مناطق عبر العالم.

وسبق لهذا المصور الفوتوغرافي، مؤلف كتاب “المغرب، موروث ثقافي وطبيعي” أن حصل سنة 2015 على جائزة المغرب من المكتب الوطني للسياحة لمساهمته الفتوغرافية والثقافية في التعريف بالمغرب وبتقاليده .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد