مُرشح للرئاسة الجزائرية : البلاد على حافة الإفلاس خلال عام واحد

زنقة 20. عن الأناضول

حذر المرشح الرئاسي الإسلامي في الجزائر، عبد القادر بن قرينة، الجمعة، من أن البلاد تواجه خطر الإفلاس في غضون عام، في حال ما لم يتم تدارك الأمر بانتخاب رئيس يدرك حقيقة الوضع الاقتصادي المتدهور.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده بن قرينة، لعرض مختصر عن برنامجه الانتخابي، كمرشح عن حزب حركة البناء الوطني (إسلامي).

وأوضح بن قرينة، أن المؤشرات الاقتصادية للبلاد كلها “باللون الأحمر”، وأن البلاد “انتقلت من مرحلة التهديدات إلى مرحلة الأخطار”.

وقال إنه “إذا لم ينتخب الشعب رئيسا يعرف حقيقة الأرقام الاقتصادية بدقة، ويضع حلول ناجعة مستعجلة، فلن تجد الدولة ما تطعم به الشعب بحلول ديسمبر/كانون الأول 2020”.

واعتبر بن قرينة، أن الأوضاع التي وصلتها البلاد نتيجة حتمية لسنوات من الحكم الفردي والاقتصادي الريعي القائم على مداخيل النفط.

واستطرد إن نموذج الحكم خلال السنوات العشرون الماضية، أدى إلى تفشي ظاهرة الفساد، والتي أدت بدورها إلى إضعاف المؤسسات الدستورية والسياسة (البرلمان والأحزاب).

وأضاف خلال تشخيصه لمكامن الأزمة التي تعاني منها الجزائر، أن “البلاد انتقلت من الاعتماد على المؤسسات إلى حكم اللوبيات (تكتل رجال المال)”.

وحسب بن قرينة، فإن خزينة البلاد تكبدت خسائر ضخمة جراء الفساد ونهب المال العام.

ولمح إلى أن “الدولة كانت تخسر مليار دولار كل عام، في قطاع الطاقة، خلال السنوات الماضية بسبب الفساد (فترة وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل)”.

وتوعد بوضع الآليات القانونية اللازمة لاسترجاع الأموال المنهوبة إلى الخارج.

في المقابل، دعا المرشح الرئاسي، إلى “استمرار الحراك الشعبي الوطني غير المؤدلج، حتى بعد انتخابي رئيسا، لأن نظام العصابة مزال قويا ومتمسكا بمفاصل الدولة، ويجب أن نصل إلى تفكيكه”.

ويشهد الشارع الجزائري انقساما حادا بين مؤيدي الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل، باعتبارها المخرج الوحيد للأزمة باختيار رئيس ينفذ مطالب الإصلاح، ومعارضين يطالبون بتأجيلها بدعوى أن “الظروف غير مواتية لإجرائها في هذا التاريخ” وأنها طريقة فقط لتجديد النظام لنفسه.

ويتنافس في هذه الانتخابات خمسة مرشحين هم: رئيس الوزراء السابق عبد المجيد تبون ورئيس الوزراء الأسبق علي بن فليس (الأمين العام لحزب طلائع الحريات)، وكذا عبد العزيز بلعيد، رئيس “جبهة المستقبل” (نائب سابق في حزب الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة)، وعز الدين ميهوبي، أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي (حزب أحمد أويحيى، رئيس الوزراء السابق المسجون في قضايا فساد) وعبد القادر بن قرينة.

وتنطلق الحملة الانتخابية رسميا، الأحد المقبل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد