تحليل..مٓتى يفهمُ بنكيران أن المٓلكية ليست في حاجة له للدفاع عنها والشرعية التاريخية كفيلةٌ بذلك

زنقة 20. الرباط – هيئة التحرير

كل مرة يخرج ‘عبد الاله بنكيران’ رئيس الحكومة السابق ليعلن نفسه مدافعا شرساً عن الملكية ومحاولة إظهار أنها تواجه مخاطر سياسية ودعوات سياسية للتقليص من اختصاصاتها رغم أن الواقع يُكذب ذلك بل حتى تلك الخرجات المحدودة التي تجرأت على النظام الملكي خرجت من حزبه ومن كفيله السياسي ‘عبد العالي حامي الدين’ الذي هاجم الملكية واعتبرها مُعيقةٌ للتقدم والتنمية والديمقراطية ودعا الى جلوس الملك على طاولة المفاوضات وكأننا بصدد ملكية اسبانيا في عهد فرانكو.

ما ينبغي أن يفهمه بنكيران جيداً هو أن الملكية ليست في حاجة الى أمثاله للدفاع عنها، فهي قادرة على الدفاع عن نفسها بثقلها التاريخي وشرعيتها الدينية والدستورية ومشروعية انجازاتها منذ 14 قرن.

ويخطئ بنكيران إذا ما اعتقد أن تلميحاته في كل مناسبة للملكية سيعيدهُ للمشهد السياسي من باب تقديم نفسه أنه الذائدُ عن العرش وهو الذي لا يتوانى في الاساءة اليها من خلال عدم احترام واجبات التحفظ واقحام الملكية في معاركه السياسية الفارغة لكسب بعض فتات الشرعية السياسية رغم أن الملك نبه مراراً وتكراراً الفاعلين السياسيين الى عدم إقحامه في الصراع السياسي كونه مٓلِكُ الجميع ويحتفظ بنفس المسافة اتجاه الجميع.

ومع ذلك مازال ‘بنكيران’ بحسه البرغماتي الفج وألاعيبه الانتهازية التي اكتسبها خلال المرحلة الدعوية في الشبيبة الاسلامية يعتقد أن محاولات خلق عداوات وهمية وإظهار أن هناك دعوات خطيرة تطالب بتقليص اختصاصات الملكية ستدفع الدولة لطلب خدماته.

وسيكون بنكيران واهماً إذا إعتقد لحظة أن تلميحاته ورسائله المشفرة للجهات العليا يمكن أن تجد جواباً، فالكل أصبح يعلم أن هوس زعيم البيجيدي بالملكية ليس حباً وانماً استغلالاً للحصول على الشرعية وسحب الشرعية عن الاخرين للاستفراد بمؤسسات الدولة والتمكين للدولة الاسلامية التي كان يحلم بها منذ التحاقه بالشبيبة الاسلامية التي كانت تخطط لاسقاط النظام.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد