تبزنيس العيادات الخاصة في عز أزمة كورونا يثير سخط ساكنة العيون !

زنقة 20 . علي التومي

يعيش عدد من المرضى المصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل خاصة، على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء، خلال هذه الأيام الصعبة، وضعا خاصا في ظل انتشار جائحة “كورونا”، وإقدام السلطات الحكومية على فرض حالة الطوارئ الصحية بسبب الجائحة.

ويعاني السواد الاعظم من المرضى بالأقاليم الجنوبية للمملكة و خاصة مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء أشد المعاناة،من ارتفاع تسعيرة العيادات الخاصة بالمدينة وتفاوتها من طبيب الى أخر، و بدون ضابط يحدد سعر موحد،او رقابة تحمي المواطنين من استغلال جشع الأطباء لحالتهم الصحية خاصة أطباء التوليد و الأمراض النسائية.

ووجد بعض المرضى المصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل أنفسهم في وضع صحي حرج، خصوصا أن العديد من المصحات الطبية والعيادات التي كانوا يتابعون فيها علاجاتهم قلصت من توقيتها تفاديا لأي ضرر قد ينجم جراء توافد المواطنين بكثافة عليها.

وبما ان علاج المرضى رسالة سامية لمهنة الطب والعاملين فيها،باعتباره الوضع الطبيعى والمفترض، إلا أن تلك الرسالة النبيلة تحولت على يد بعض من الأطباء بالعيون إلى «تبزنيز» من خلاله يقوم هؤلاء باستنزاف جيوب المرضى عبر أساليب ملتوية وغير أخلاقية أحيانا تضرب رسالة الطب فى الصميم وفي عز ظروف كورونا.

وتبدأ التسعيرة الخاصة بالكشف والتى تستقر فى اغلب العيادات على 500 درهم،مرورا بما يطلبه الطبيب الجشع بمدينة العيون من فحوصات وأشعة وتحاليل رغم ان المريض احيانا لا يحتاج إليها.

وفي ذات السياق، استقى rue20.com،بعض اراء المواطنين حول الموضوع، حيث اكد احدهم ان بعض الأطباء والطبيبات وليس كلهم ممن يملكون عيادات خاصة بالعيون.

“لايراعون نهائيا ظروف المواطنين الفقراء وذوي الدخل المحدود خاصة واننا في ظروف طارئة تمر بها البلاد بسبب الجائحة وتكاثفت الجهود من اعلى سلطة إلى ادناها لحماية الفقير من تداعيات هذا الوباء”

وقال آخر، ” هناك بعض العيادات أشبه بدكان تجاري لاترى في صحة المواطن بقدر ماتنظر المقابل المادي، رغم ان بعضها يعاني الإكتظاظ داخل صالات الإنتظار وعدم احترام مسافات الأمان مما ينذر بكارثة وشيكة إذا حصلت العدوى،خاصة بعيادات امراض النساء والتوليد وهو مايستوجب تدخل الجهات المعنية لأيقاف هذه الفوضى”.

وجدير بالذكر، إلى ان العديد من العيادات خاصة تلك المعنية بامراض النساء والتوليد تشهد في الفترة الأخيرة تجمع عشرات النساء الحوامل داخل صالات اغلبها ضيقة وبدون تهوية وتفتقر إلى ادنى شروط السلامة الصحية مما سيؤثر سلبا على صحة وسلامة النساء الحوامل،خاصة وان المغرب يعيش وضعية استثنائية بسبب الجائحة،

وانطلاقا مما سبق ذكره حول جشع اصحاب العيادات بجهة العيون الساقية الحمراء، يتساءل المواطنون عن دور نقابة الأطباء فى هذا الصدد، وكيف يمكن لها مواجهة هذه السلبيات التى تضر بمهنة الطب السامية في ظل ظروف كورونا كوفيد 19.

ويشار، إلى ان اغلب المواطنين بجهة العيون الساقية الحمراء ذوي الدخل المحدود بالكاد يستطيعوا أن يوفر قوتهم اليومي نظرا لأنهم يستفيدون فقط من بطائق الأنعاش التي لا تكفي احيانا لإستخلاص فواتير الماء والكهرباء.

وبالتالي فكيف لهذه الفئة من المرضى أن توفر سعر الكشف المرتفع بالنسبة لحالته الصحية، فضلا عن سعر العلاج الذي يثقل كاهل المريض أكثر ويزيد من الأعباء الملقاة عليه،وإن تمكن المريض من دفع هذه المبالغ سيُفاجأ في بعض الأحيان بعدم جدوى العلاج الموصوف من قبل الطبيب بسبب عدم كفاءة وخبرة بعض الأطباء.

وكل ذلك وغيره سيؤثر على المرضى والمجتمع بشكل عام، والمشكلة الأكبر إذا كان هدف الطبيب من وراء فتح العيادة الطبية هو جمع الأموال والربح فقط فان ذلك يؤثر وبشكل كبير على قيم ومبادئ مهنة الطب التي هي مهنة إنسانية قبل كل شيء.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد