بنشعبون : سيادة الدولة مهددة بسبب جائحة كورونا و الإقتراض من الخارج هو الحل !

زنقة 20 | الرباط

قال وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، أن الظرفية الحالية المتسمة بتفشي فيروس كورونا ، تحتم اتخاذ قرارات قانونية و اقتصادية استثنائية في ظرف زمني وجيز.

و أضاف بنشعبون في اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، صبيحة يومه الثلاثاء لمدارسة و التصويت على مشروع مرسوم بقانون رقم 2.20.320 المتعلق بتجاوز سقف التمويلات الخارجية ، أن هناك شركات و مؤسسات اقتصادية مغربية و أجنبية موجودة على التراب الوطني ، توقفت كلياً أو جزئياً عن العمل بسبب الجائحة وهو ما له تداعيات اجتماعية كبرى.

و اعتبر بنشعبون ، أن نقاشاً قانونياً و سياسياً دار حول إمكانية طرح قانون مالية معدل ، إلا أن صعوبة ذلك تكمن حسب الوزير في إيجاد أرقام و تفاصيل دقيقة لتنال موافقة و مصادقة البرلمان وهو ما لا يتوفر حالياً بسبب الظرفية الإستثنائية.

و شدد بنشعبون أن المغرب غير مضطلع حالياً بالشكل الكافي على فرضيتين وهما المدة التي سيستغرقها هذا الوباء في المغرب و مآل اقتصادات الدول الشريكة مثل الإتحاد الأوربي ، مضيفاً بالقول : ” هناك ضبابية فيما سيحدث في المستقبل” خارج المغرب.

و أوضح بنشعبون ، أن وزارة المالية تشتغل حالياً على سيناريوهات من بينها سيناريو بقاء الجائحة لمدة شهر أو شهرين ، مضيفاً أن هذه السيناريوهات لا تشكل قانون مالية معدل الذي لا يمكن أن نأتي به للبرلمان.

المسؤول الحكومي ، أكد أن المشكل الاساسي الآن هو تدبير العملة الصعبة لمواجهة الأزمات ، مشدداً على أن سوء تدبير ذلك سيفقد البلاد سيادتها.

و ذكر أن مداخيل البلاد من السياحة و الإستثمارات و التمويلات الأجنبية و تحويلات مغاربة العالم ، و صادراتها من صناعة السيارات و النسيج تضررت كثيراً بسبب جائحة كورونا بل إنها توقفت تماماً على حد قوله.

و اضاف بنشعبون أن ميزان الأداءات و مخزون العملة الصعبة مهدد في ظل الظرفية الراهنة وهو ما دفع المغرب إلى الإتجاه نحو الإقتراض الخارجي بشكل طارئ و عاجل.

المسؤول الحكومي ، أشار إلى أن المغرب حافظ على تنقيط مؤسسات الإئتمان الدولية مثل ستاندارد أند بورز وهو ما سيتيح له إمكانية الإقتراض من الخارج لسد الحاجيات الداخلية بنسب فائدة ضعيفة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد