القباج : “محمد الخامس رفض الفرنسية و الخونة يريدون تخريب التعليم لإرضاء الإحتلال” !

زنقة 20 | الرباط

قال الشيخ السلفي محمد القباج إنه يقرأ بالفرنسية و يكتب بها كأداة للثقافة ووسيلة للتواصل مع أشخاص و تيارات معينة.

و أكد القباج وهو عضو في حزب العدالة و التنمية ، في تدوينة على الفايسبوك أنه يرفض ” أن تكون الفرنسية لغة للتعليم لسبب واضح؛ وهو أن جميع رجال ونساء الحركة الوطنية اعتبروا ذلك مضرا بالمصالح السياسية والاقتصادية لبلدي، ومناقضا لاستقلاليتها .. ولم يقبلوا تدريس بعض العلوم بها؛ لا على وجه الازدواجية ولا على وجه التناوب .. بل اعتبروا فكرة التناوب مكيدة من مكائد الاستعمار “.

و ذكر منهم “محمد الخامس، والفقيه اليوسي، ومحمد بلعربي العلوي، والفقيه غازي، وإبراهيم الكتاني، وعلال الفاسي … والعشرات من مؤسسي الحركة الوطنية وقاداتها الذين اتفقوا على مطلب تعريب التعليم وإزالة الفرنسية بالتدرج”.

القباج ، اعتبر أن هؤلاء بذلوا “التضحيات المتنوعة من أجل تحررنا واسترجاع كرامتنا ونماء وطننا .. فمنهم من بذل روحه .. ومنهم من تعرض لإذلال البوليس السياسي .. ومنهم من أعيا فكره تنظيرا وتحريرا .. ومنهم من رابط على ثغور توعية وتعليم السلطة والشعب .. ومنهم من له مئات المقالات والكتب”.

وهاجم القباج ما أسماه بـ”التيار السياسي المستلب المفرنس ليخون تلك التضحيات ويقود البرلمانيين -رغبا ورهبا- إلى التصويت على الرجوع إلى الفرنسة التي أجمع الوطنيون على رفضها ومقاومتها .. والأسوأ أن يصرح حزب ينتمي إلى ذلك التيار بأن التعريب فشل!!! مع أن الدراسات العلمية كلها تؤكد أن التعريب عامل نجاح وليس عامل فشل”.

و اعتبر أن “مخططات إصلاح التعليم فشلت لأنها وضعت على أساس يراعي مصلحة المستعمر وأهدافه؛ أكثر من مراعاة مصلحة الشعب ومستلزماته .. ولو تم التنفيذ الحقيقي لمبادئ إصلاح التعليم الأربعة التي وضعتها الحركة الوطنية -ومنها: التعريب- لكان لنا شأن آخر”.

و ختم تدوينته المطولة بالقول : ” تبا للخونة: يخربون تعليمنا ويرسخون تبعيتنا ويعمقون فقرنا ويجهضون تنميتنا وهم ينظرون في أعيننا .. باعوا قضايانا وكرامتنا ونضال آبائنا لمصلحة دولة الاحتلال مقابل ما تغدق عليهم من مصالح وامتيازات”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد