إنتهى الكلام. القصر يوفدُ ‘العمراني’ لأسبوع اللغة الإسبانية للتأكيد على أهمية تدريس اللغات الأجنبية لأبناء المغاربة
زنقة 20 . الرباط
في الوقت الذي يقف حزب ‘العدالة والتنمية’ وذيوله الإيدولوجية ضد مصلحة المغاربة في تعليم أبنائهم تعليماً عصرياً يتماشى والتطور التكنولوجي والعلمي لبناء مستقبلهم، فان الجهات العليا في البلاد، أشارت بشكل واضح الى أن تدريس اللغات الاجنبية لأبناء المغاربة يندرج ضمن التوزيع العادل للثروة اللغوية بين جميع أبناء المغاربة.
و ظهر هذا جلياً اليوم الثلاثاء خلال افتتاح أسبوع اللغة الإسبانية بالرباط، بحضور كل من وزير الوظيفة العمومية وإصلاح الادارة ‘محمد بنعبد القادر’ الى جانب ‘يوسف العمراني’ كاتب الدولة في الخارجية السابق والمكلف حالياً بمهمة في الديوان الملكي، بصفته دبلوماسيا سابقاً لدى دول ناطقة بالإسبانية، الى جانب من سفراء دول أمريكا اللاتينية، حيث تم التأكيد من طرف وزير لوظيفة العمومية في مداخلة باللغة الاسبانية، على أن تدريس اللغات ومنها اللغة الإسبانية للأجيال وخاصة أبناء المغاربة، تشكل فرصةً للانفتاح و التواصل مع العالم للناشئة، كما تعتبر مسالة عدالة إجتماعية.
كما أكد ‘بنعبد القادر’ حرص الدولة على تحمل مسؤوليتها الدستورية بالسهر على إتقان اللغات الأجنبية الذي يندرج ضمن واجبها في تأمين التوزيع العادل للثروة اللغوية بين أبناء الشعب المغربي.
اللقاء الذي حضره ‘يوسف العمراني’ الى جانب وزير الوظيفة العمومية ‘محمد بنعبد القادر’ المنحدر من مدينة تطوان، والذي يتقن الإسبانية، يحملُ أكثر من دلالة، في خضم الجدل العقيم للبعض حول مهاجمة اللغات الأجنبية، و التعنت في عرقلة قانون التعليم، خدمةً لإيديولوجيات بائدة لم تعد تساوي شيئاً في سوق العلم و المعرفة العالميين.
كما أن دستور 2011 منح التدريس باللغات الأجنبية وتدريسها، مكانةً خاصة اللغة الاسبانية لايجاد مكانتها في المنظومة التربوية المغربية.
و يعتبر الوزير ‘محمد بنعبد القادر’، خبيراً تربوياً معتمداً لدى اليونسكو، كما كان ضمن فريق الخبراء الذي اشتغل على الهندسة اللغوية في المنظومة التربوية في إطار المجلس الأعلى للتعليم على عهد المرحوم مزيان بلفقيه.