أعلاف مسمومة تتسبب في نفوق عشرات رؤوس الأغنام في حد السوالم و الدرك يحقق !

زنقة 20 | علي التومي

استدعت عناصر الدرك الملكي بحد السوالم، بإقليم برشيد، عددا من الوسطاء المشتبه في ترويجهم أعلافا غير صالحة، تسببت ، في نفوق 47 رأس غنم في ملكية كساب، كان يهيئها لعيد الأضحى.

واستنفرت السلطات العمومية بالإقليم، صباح يوم امس، مسؤولي المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ورجال سلطة وعناصر من الدرك الملكي، الذين وصلوا إلى إحدى الزرائب العشوائية بحي بلوك بلحسن بحد السوالم، حيث مازالت آثار جريمة كبيرة في حق قطيع من الأغنام، تعرضت إلى تسممات معوية، بعد تناولها أعلافا مجهولة المصدر والتصنيع تورد “الصباح”.

و توجهت عناصر المكتب الوطني إلى داخل الزريبة وأخذت عينات من أعلاف موجودة بأكياس بلاستيكية تحمل علامة شركة معروفة في إنتاج وبيع أعلاف المواشي، كما قام أطباء بيطريون بشق بطون أغنام نافقة وأخذ عينات من أعلاف مستهلكة، ثم أجزاء من أربع معدات، ووضعها في صناديق خاصة، من أجل حملها إلى المختبر وإخضاعها إلى التحليل.

وطلب مستخدمو المكتب الوطني من صاحب الزريبة الاحتفاظ بأكياس الأعلاف في المكان نفسه، دون تغييرها، والكف عن استعمالها، كما دعوه إلى دفن الأغنام النافقة وتكنيس الزريبة والاحتفاظ بالمخلفات في حاويات إلى إشعار آخر، من أجل التخلص منها نهائيا.

وأدلى والد صاحب الزريبة العشوائية، التي يوجد عدد منها بالحي نفسه، بتصريحات مقتضبة إلى الصحافة، مؤكدا أنه اقتنى الأعلاف من وسيط بحد السوالم، وشرع الثلاثاء الماضي في تحضيرها لإعطائها إلى قطيع الغنم في إطار ما يسمى بالأعلاف المكملة التي يكثر الإقبال عليها في فترات الجفاف.

وقال الأب إن الأغنام تناولت الأعلاف مساء اليوم نفسه، لكن أعراض التسمم بدأت تظهر عليها في اليوم الموالي، عبارة عن مغص وألم فقدت إثرها بعض رؤوس الغنم القدرة على الوقوف، قبل أن تسقط أرضا وتنفق بعد ذلك، مؤكدا أن عدد الرؤوس النافقة وصل إلى 47 من رؤوس الغنم.

وعزا المصدر نفسه نفوق الأغنام إلى تناولها أعلافا غير صالحة عبارة عن “شياطة”، أو مخلفات، أو بقايا أعلاف صالحة، وهي “منتجات” رائجة في السوق بأثمنة رخيصة تباع إلى كسابة يبحثون هم الآخرون عن الربح السريع، عبر تسمين رؤوس المواشي بأي وسيلة ممكنة لإعدادها للبيع في مناسبات مثل عيد الأضحى، أو لبعض الجزارين في أسواق أسبوعية.

وتحدث المصدر نفسه عن وجود ما يمسى ببقايا نجارة الشمندر المتبقية من عملية التكرير، إذ يجري ترويجها واستغلالها أعلافا في بعض المناطق دون فائدة غذائية إضافية، وتتراوح أسعارها حسب طبيعتها (جافة، أو رطبة)، وانتقلت في هذا الموسم من 20 سنتيما للكيلوغرام إلى 70.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد